تقديم الجماعة


    تقع جماعة العرائش في شمال المملكة المغربية على الشريط الساحلي للمحيط الأطلسي، على بعد 85 كلم جنوب طنجة، و 140 كلم شمال الرباط .
     مساحة الجماعة تقدر ب65.984  كلم2، يحدها غربا المحيط الأطلسي، وشمالا وشرقا جماعة الساحل، و جنوبا جماعة العوامرة. 
     تعيش العرائش تحت تأثير المزايا المناخية المتوسطية التي تشمل المنطقة، و التي تمنحها صيفا جافا وحارا ، وشتاء رطبا وباردا، ومعدلا هاما من التساقطات ، يقدر بحوالي 700 ملم في السنة.
     تعد مدينة العرائش من أقدم المدن المغربية، إذ عرفت أربعة حقب : الفينيقية والقرطاجية و الرومانية والإسلامية.
     تسبب موقع العرائش الاستراتيجي المطل على المحيط الأطلسي والمشرف على ضفتي مصب نهر اللوكوس في تعرضها للغزوات الأيبيرية، و قدساهم التعاقب الحضاري الذي مرت به في منحها العديد من المعالم التاريخية التي تعكس غنى ثقافتها، إلا أنها حافظت بالخصوص على آثار الوجود الأيبيري الذي اندمج مع العمارة الإسلامية بجانب طابعها الأمازيغي الدائم، في حين تظل ليكسوس أو التشميس المدينة الأثرية، شاهدة على عظمة فترة تاريخ المغرب القديم.
     بسبب مناخها وهندستها وتقاليدها وألوانها وعلاقتها التاريخية مع الموانئ وشعوب الحوض المتوسطي، يحضر البعد المتوسطي بقوة في منطقة   العرائش، كما أنها و بسبب رطوبتها تعد منطقة عبور وتكاثر العديد من الطيور المهاجرة.
     جل نشاط العرائش توقف و لازال على خلفيتها المتكونة من البحر و نهر اللوكوس الكبير ( التنين)، و يتسم الميناء النهري الذي شيدت أول نواة له في عهد الحماية بأهمية قصوى في حياتها الاجتماعية و الاقتصادية حيث تم إنشاء صناعات عديدة متعلقة بالبحر و الصيد و أدى امتزاج طابع المنطقة الفلاحي و البحري إلى إنشاء عدة وحدات للصناعة الغذائية.